نص الاستشارة:
أنا حديث عهد بزواج، غير أن السعادة لم تعرف بعد طريقها إلي.. وذلك بسبب زوجتي ومزاجها المتقلب وعدم استقرارها وشدة عنادها... فهي كثيرة الطلبات، كثيرة التشكي، لا يعجبها شيء.. بذلت لها كل شيء وكأنني أنثر السكر في البحر... لولى طيب أهلها لتخلصت منها وسألت الله العوض ولكن لابد مما ليس منه بد... إني أتقطع.. أشيروا علي.
الرد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فإن السعادة من الأمور التي يجمع الخلق على ضرورة تحصيلها والبحث عنها كل بالطريقة التي تناسب مزاجه وتربيته وبيئته... ولا شك أن المرأة الصالحة من الأسباب الجالبة للسعادة، ولا تصلح المرأة إلا إذا حسن دينها «فاظفر بذات الدين تربت يداك».
ونحن هنا نشير عليك ببذل مزيد من الجهد لإصلاح زوجتك، وعليك أن تتذكر أنك حديث عهد بزواج أي أن الاختلاف بينكما أمر وارد والاتفاق والألفة يمكن الوصول إليهما عن طريق تفهم الطرف الآخر، ومع مرور الوقت ستجد الهوة بينكما قد دفنت وتقلبت الحال إلى الألفة والمحبة.
لا تتعجل في أمرك ولا تنس أن أهلها من معدن طيب وهذا مما يرجح أن تسير على منوالهم وتنهج نهجهم، بعض النصائح المعينة:
1- عليك أن تجتهد في الدعاء لها بالصلاح والهداية لما يحبه الله ويرضاه.
2- حاول أن يكون كل خلاف محلا للنقاش الهادف الذي يقصد منه الوصول إلى حل وسط.
3- وفر لها بعض الكتيبات والأشرطة التي تتحدث عن نساء السلف الصالح وما كن عليه من حسن خلق وتبعل.
4- الصحبة الصالحة لها أعظم الأثر فعليك بمساعدتها حتى ترتبط بعلاقات جيدة مع نساء فضليات..
5- أشركها في حياتك الخاصة بشكل فعال فإن ذلك مما يدفع المرأة لبذل المزيد من الحب والاحترام لزوجها.
6- لا تعنها على معصية الله وعظها وذكرها، وليكن إنفاقك قائما بين الإسراف والتقتير.
7- أوجد برنامجا تعليميا يجمع بينكما ليكون بمثابة النافذة التي تفتح ليدخل منها الدواء الشافي لما تعاني منه الزوجة من تقلبات نفسية ناجمة عن رواسب معرفية سابقة.
8- شاركها في برامجها المفيدة وخاصة ما يتعلق منها بالإعلام فهو مصدر فساد إن لم يوجد من يقيم ويتابع المواد التي أصبحت تهاجم كل بيت.
المصدر: موقع رسالة المرأة.